
أكد السفير حسن عيسى مدير إدارة إسرائيل الأسبق بوزارة الخارجية أن الغاء إتفاقية السلام مع إسرائيل لايعنى قيام الحرب معها والغاءها يعني اعادة التوتر مرة اخرى بين البلدين وفى المنطقة علاوة على توجيه جزء كبير من الدخل القومى مرة اخرى للمجهود الحربى.
وأضاف خلال حواره المباشر مع قراء موقع "أخبار مصر" أن الفائدة التى تعود على مصر من اتفاقية السلام هى التركيز على التنمية الداخلية اقتصادياً وغيرها بما يحجب كثير من الانفاق على الامور العسكرية فيكون هناك فائض مادى يسخر لصالح المواطن علاوة على انه لا يقدر السلام المترتب على وجود هذه الاتفاقية الا من خاض الحرب ومصر خاضت مع اسرائيل حروباً دفعت ثمنها من دماء المصريين علاوة على ثرواتهم.
وأشار عيسى أن اسرائيل معترف بها دولياً بموجب القرار الأممى 181 لسنة 1947 وهو نفس القرار الذى اعترف بوجود الدولة الفلسطينية، واعترف بأن القدس جسم منفصل أى لها كيان مستقل وتحكمها لجنة دولية تتيح حرية ارتيادها لمعتنقى الاديان الثلاثة لذلك فان اعتراف مصر بها يأتي فى هذا الاطار ويخدم المصلحة المصرية و المصالح الفلسطينية والعربية ولا أظن أن في أي مساس بالدين مصدقاً لما تنادى به حماس من أن أرض فلسطين أرض وقف اسلامى لا يجوز التفواض عليها لانه بذلك تكون قد البست القضية ردائاً دينياً وهمياً لا يخدم الا مصالح اسرائيل.
وأوضح السفير حسن عيسى أن هدف اسرائيل من اتفاقية السلام كان إبعاد مصر عن الساحة الفلسطينية بل عن الساحة العربية كلها حتى تنفرد بها ولكنها لم تنجح فى ذلك بدليل ان العلاقات بين الدولتين ظل فى حالة جمود بسبب إصرار مصر على الحقوق الفلسطينية وسعيها للحصول عليها فى المحافل الدولية و فى العلاقات الثنائية.
المصدر : ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق