
توجه الناخبون الإيطاليون الأحد إلى صناديق الاقتراع بكافة أنحاء البلاد؛ للإدلاء بآرائهم في أحد أضخم وأهم استفتاء تشهده إيطاليا خلال السنوات الأخيرة، باعتباره يحسم مصير قضيتين أساسيتين إحداهما تتعلق بمستقبل رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني السياسي والخاصة بإلغاء حصانته في المثول أمام القضاء وفقاً لجدول أعمال الحكومة والوزارات، والثانية تتعلق باستخدام الطاقة النووية من عدمه في إيطاليا.وتكمن أهمية ورقة الاستفتاء الأولى في كونها قد تلغي إجراء حصانة رئيس الوزراء والوزراء من المثول أمام القضاء في قضايا الفساد وغيرها وفقاً لجدول أعمال الحكومة والوزارات، بما يمنح "المتهم" حق تأجيل نظر القضايا وقتما يشاء وهو القانون الذي صدق عليه البرلمان الإيطالي - الذي يتمتع فيه بيرلسكوني بالأغلبية المريحة - وتم تفصيله لحمايته من مطاردة العدالة بحجة مسئوليات مهام وظيفته، ويأتي التصويت بنعم حاسماً لإلغاء هذا الإمتياز.بينما تأتي أهمية القضية الثانية في حسم موضوع العودة لاستخدام الطاقة النووية من عدمه، والإدلاء بنعم يعني إقصاء بصورة نهائية موضوع إنشاء مفاعلات نووية في إيطاليا.وكان بيرلسكوني قد دعا المواطنين الإيطاليين إلى الاهتمام بقضاء وقت ممتع بعيد عن عناء التصويت والذهاب لصناديق الاقتراع، وأنه قد حسم أمره بقرار البقاء في منزله، وذلك بهدف إفشال الاستفتاء لغياب النصاب القانوني الذي يتطلب توافر نسبة 50% + 1، وإلا فسوف تسري فاعلية القضايا المقترع عليها بصورة نهائية.**
اخبارمصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق