
أصدر منصور عيسوى وزير الداخلية أمرا لجميع قوات الشرطة بالانسحاب من ميدان التحرير وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين.
وأكد وزير الداخلية - فى تصريح له فجر الاربعاء- أنه سيقوم بنفسه بالتحقيق فى أى تجاوز قد حدث من أى من أفراد الشرطة فى التعامل مع المتظاهرين بميدان التحرير، مشددا على أن الوطن يحتاج فى تلك المرحلة الدقيقة للتعاون الكامل والوثيق بين رجل الشرطة والمواطن من أجل حماية الجبهة الداخلية للبلاد.
وفي سياق متصل، التقى منصور عيسوى وزير الداخلية بمكتبه بديوان عام الوزارة الأربعاء وفدا من ائتلاف شباب الثورة لبحث الموقف بميدان التحرير.
وأكد حسام الدين عمار المنسق العام لائتلاف شباب الثورة أن وزير الداخلية تفهم موقفهم بشكل كامل ووجه بسحب قوات الأمن من الميدان ووقف التعامل مع المتظاهرين إيمانا منه بروح ثورة 25 يناير وبتغيير الفلسفة الأمنية لوزارة الداخلية.
وإتهم عمار فلول النظام السابق بمحاولة الوقيعة بين الشرطة والشعب والاضرار بالأمن الداخلى للبلاد، خاصة فى أعقاب إصدار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكما صباح الثلاثاء بحل كافة المجالس المحلية على مستوى الجمهورية.
وأوضح عمار أن شباب الثورة اتجهوا عقب لقاء وزير الداخلية الى ميدان التحرير للقاء المتظاهرين بالميدان وتوضيح حقيقة الفتنة المدبرة لإجهاض الثورة والوقيعة بين الشرطة والشعب.
كان وزير الداخلية قد أكد في وقت سابق التزام قوات الشرطة الحكمة وأقصى درجات ضبط النفس فى تعاملها مع الأحداث التى يشهدها ميدان التحرير حاليا، مع العمل على تأمين المناطق المحيطة بالميدان والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة من أى أعمال تخريبية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الداخلية الأربعاء بكبار قيادات وزارة الداخلية للوقوف على الموقف بميدان التحرير.
بيان الداخلية
من جهة أخرى، ذكر بيان لوزارة الداخلية بأنه من خلال متابعة ما يشهده ميدان التحرير من أعمال شغب تلاحظ تزايد أعداد المتجمعين واستمرارهم فى التعدى على المواطنين والمنشآت والسيارات، ورفضهم الانصياع لتعليمات الأمن بوقف ممارساتهم، وتعمدهم زيادة الاحتكاك برجال الشرطة.
واهاب البيان بمواطنى مصر الشرفاء وشباب الثورة عدم الانصياع الى الشائعات التى قد تردد فى مثل هذه المواقف، والتى يروجها البعض لتحقيق مآرب خاصة وتتعمد إحداث وقيعة بين الشعب والشرطة.
وكان مصدر أمني صرح بأنه وأثناء قيام إحدى الجمعيات بتكريم 10 من أسر الشهداء بمسرح البالون بالعجوزة مساء الثلاثاء قامت مجموعة من الأشخاص بمحاولة إقتحام المسرح مدعين أنهم من أسر الشهداء، ولدى رفض منظمى الحفل مشاركتهم قاموا بمحاولة دخول المسرح عنوة وتحطيم زجاج بوابته.
وأضاف المصدر أن الخدمات الأمنية تمكنت من السيطرة على الموقف وضبط 7 من مثيرى الشغب، وعقب ذلك قامت تلك المجموعة بالتوجه إلى منطقة ماسبيرو، حيث إنضم إليهم بعض المعتصمين أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتوجهوا إلى مقر مبنى وزارة الداخلية بمنطقة وسط البلد حيث قاموا بأعمال شغب ورشق بالحجارة تجاه المحلات والسيارات، مما تسبب فى إصابة بعض المواطنين من المارة وعدد من رجال الشرطة المعينين خدمات بتلك المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن قوات الشرطة تصدت لهم مما دفعهم إلى التوجه إلى منطقة ميدان التحرير وإستمروا فى إحداث أعمال شغب.
ولفت المصدر إلى أن أجهزة الامن تقوم بالتعامل مع الموقف وفقا لتطوراته، وحصر الإصابات والتلفيات وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
المصدر : ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق