
تفاديا للتصويت بالبرلمان بسحب الثقة
يجتمع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الاثنين مع زعيمي حزبين للمعارضة في مسعى لتفادي تصويتا في البرلمان لسحب الثقة من حكومته بعد انسحاب شريك رئيسي من التحالف الحاكم.
ويجتمع جيلاني الاثنين مع رئيس أكبر حزب معارض في المجلس الوطني وهو حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية جناح نواز شريف.كما سيجتمع أيضا مع تشودري شجاعت زعيم حزب معارض رئيسي اخر هو حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية جناح القائد العظيم. وقال مسؤول بالحزب ان رئيس الوزراء "لمح الى انه يسعى لتأييدنا"
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الباكستاني "سيناقش رئيس الوزراء الموقف السياسي مع شهباز شريف وطرق وسبل حل هذه الازمة."
وجاء انسحاب حزب الحركة القومية المتحدة في اعقاب انسحاب جماعة علماء الاسلام وهي شريك صغير في الائتلاف الحاكم خرج من الحكومة الشهر الماضي بسبب عزل أحد وزرائه وانضم الى المعارضة.
وخسرت حكومة باكستان وهي شريك استراتيجي للولايات المتحدة أغلبيتها في المجلس الوطني الاحد بعد ان أعلن حزب الحركة القومية المتحدة ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحاكم في باكستان انه سيغادر التحالف الحاكم لينضم الى صفوف المعارضة بسبب سياسة أسعار الوقود التي //لا يتحملها// الباكستانيون.
أدخل انسحاب حزب الحركة القومية المتحدة باكستان الشريك الحيوي في جهود الولايات المتحدة لاعادة الاستقرار الى أفغانستان البلاد في أزمة سياسية عميقة.
ويأتي الانسحاب في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تحسين الاقتصاد الهش واحتواء تمرد طالبان وهي مشكلات أدت الى احجام المستثمرين عن الاستثمار في باكستان.
وتعتمد الحكومة الباكستانية على قرض بمبلغ 11 مليار دولار من صندوق النقد الدولي بموجب اتفاق أبرم عام 2008 لمنع الاقتصاد الباكستاني من الانهيار.
وتواجه الحكومة ضغوطا من أجل تنفيذ الاصلاحات اللازمة لضمان الحصول على الشريحة السادسةمن هذا القرض.
وانخفض مؤشر بورصة كراتشي 72ر1 بالمئة أي 56ر206 نقطة الى 90ر11815 نقطة ب
ويعني انسحاب حزب الحركة القومية المتحدة انه في حالة توحيد المعارضة الباكستانية لصفوفها يمكنها تحريك تصويت في البرلمان لسحب الثقة من الحكومة.
وفي حالة تفاقم الازمة يمكن اجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في 2013 .
وعلى الرغم من تشكك المحللين في ان يكمل جيلاني فترة رئاسته للحكومة التي تنتهي عام 2013 الا ان فرص المعارضة في تشكيل ائتلاف حاكم تبدو ضئيلة. فحزب الرابطة الاسلامية جناح شريف لا يتمتع بعلاقات وثيقة مع أحزاب المعارضة الاخرى.
ويمكن للشلل السياسي ان يصعب على زعماء باكستان مهمة التعامل مع كم هائل من المشاكل يصيب الباكستانيين بالاحباط من الفساد الى الفقر الى التفجيرات الانتحارية التي تنفذها حركة طالبان.
وتراجعت الاستثمارات الاجنبية المباشرة في باكستان بمقدار 5ر21 في المئة في الاشهر الخمسة الاولى من عام 2010 لتصل الى 3ر573 مليون دولار بسبب عوامل من بينها عنف المتشددين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق