الاثنين، 17 يناير 2011

نداء من المصريين في تونس إلي الأجهزة المعنية

عبدالطيف المناوى - الاهرام المسائى

بمجرد أن بدأت الأحداث في تونس أعلنت بريطانيا تحركها العاجل لإجلاء رعاياها من هناك‏,‏ والرعايا البريطانيين كان معظمهم من السياح حيث أن تونس من المقاصد السياحية المألوفة لأوروبا‏,‏
وتحركت عدة دول بشكل مباشر بمجرد أن فتح المجال الجوي التونسي لنقل وإخراج مواطنيها‏,‏ وفوجئت أنا شخصيا باتصالات بالأمس من مصريين علق أبناؤهم في تونس ولم يجدوا من يخرجهم من هناك‏,‏ وتذكرت علي الفور موقف مصر للطيران بتعليق رحلاتها للمجال التونسي بعد بدء أحداث الشغب هناك‏,‏ ولكن ما لم افهمه هو عدم اتخاذ الجهات المسئولة و الأجهزة المسئولة موقفا سريعا للتعامل مع المصريين هناك‏,‏ احدهم قال لي عبر الهاتف باستنكار وألم‏:‏ المطار لم تتوقف الطائرات عن الهبوط فيه لإجلاء الرعايا ونحن فقط من لا يجدون من يسال عنهمحرص القيادة السياسية علي المصريين هو أمر غير قابل للتساؤل‏,‏ واتخاذ الرئيس مبارك شخصيا لقرارات مختلفة في إطار الحرص علي كل المصريين مسألة لا يمكن حصرها بسهولة‏,‏ ولكن الأمر أيضا لا ينبغي أن يكون الانتظار لقرار من الرئيس مبارك للتحرك لإخراج المصريين من هناك‏,‏ كنت أتصور أن يحدث قدر من التنافس بين الجهات والأجهزة المختلفة لرعاية هؤلاء المصريين‏,‏ لكن يبدو ـ وهذه قد تكون معلومات او لا تكون ـ أن كل جهة حاولت أن تلقي بالمسئولية علي جهة أخري‏,‏ وفي هذا خذلان للمصريين الذين يعتبرون أن الدولة هي الملاذ‏,‏ فأول مؤشرات قناعة الدولة بالممارسة الإجراءات التي تؤخذ من أجل المواطن‏,‏ و أن يشعر المواطن ان دولته حريصة عليه في كل مكان وأي موقع‏,‏ و أول إشارات الحرص هو الشعور بحماية دولته له حتي لو كان بعيدا عنها وقيام الدولة بنزع عنصر القلق عنه‏,‏ وإعطاؤه الإحساس وهو في مثل تلك الظروف التي يعيشها بقلق مصريون حتي لو كان هؤلاء مجرد عشرات علي أصابع اليد الواحدة‏.‏مرة أخري كنت أتمني كما يتمني كل مصري أن يكون المجال مجال التسابق بين الأجهزة المختلفة لتقوم بذلك الدور دون انتظار لقار أعلي منها‏,‏ وأتمني بكون هذا المقال قد تجاوز وقته بان تكون هناك في هذا الوقت طائرة مصرية لتحمل المصريين من هناك‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق