الثلاثاء، 6 أبريل 2010

القوات العراقية في حالة تأهب إثر الهجمات على السفارات


عملية عسكرية لمطاردة تنظيم القاعدة ببعقوبة
لا تزال القوات الامنية العراقية في حالة تأهب قصوى الاثنين غداة موجة من الهجمات الانتحارية استهدفت عددا من السفارات واوقعت 41 قتيلا واكثر من 224 جريحا في ظل التجاذبات المستمرة حول تشكيل الحكومة.
ووقعت التفجيرات التي قال وزير عراقي إنها تحمل بصمات تنظيم القاعدة في دقائق واستهدفت سفارات دول اقليمية واوروبية في بغداد.
وكانت القوات الامنية منتشرة بصورة مكثفة الاثنين في شوارع بغداد مع تشديد الاجراءات عند نقاط التفتيش وخصوصا في محيط مواقع الانفجارات قرب السفارات الايرانية والمصرية والالمانية.
وتزامنت الهجمات مع المراوحة في المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة ائتلافية نظرا لعدم امتلاك اي من الكتل الرئيسية الاربع الفائزة مقاعد كافية لتشكيل حكومة بمفردها.
واستهدف اثنان من الهجمات الانتحارية سفارتي مصر وايران، في حين وقع الثالث بالقرب من تقاطع البعثات الالمانية والاسبانية والسورية، واعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال انتحاري يقود سيارة مفخخة كان ينوي ان يستهدف بها مديرية حماية السفارات في المسبح في حي الكرادة.

عملية عسكرية ببعقوبة
وفي سياق متصل، بدأت السلطات العراقية عملية عسكرية الاثنين في بعقوبة والاقضية المجاورة لمطاردة تنظيم القاعدة اثر تفجيرات دامية الاسبوع الماضي اسفرت عن مقتل 52 شخصا.
وقال الرائد غالب عطية مدير اعلام شرطة ديالى إن الخطة الامنية الجديدة يشارك فيها 22 الفا من الشرطة و17 الفا من عناصر الجيش. واضاف ان القوات انتشرت في بعقوبة - كبرى مدن محافظة ديالى- والاقضية المحيطة واقامت نقاط تفتيش على جميع الطرق الرئيسية والفرعية، مشيرا الى ان الخطة تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية الى الاحياء والابقاء على منفذ واحد لكل منها.
ووزعت السلطات أسماء مطلوبين على جميع الحواجز الثابتة والمتحركة.
واكد ان المعلومات تؤكد محاولة المسلحين تنفيد تفجيرات دامية مشابهة لتلك التي وقعت في الخالص في اشارة الى التفجيرات التي اوقعت 52 قتيلا، واقيل على اثرها مدير شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري في حين احيل عدد من الضباط الى التحقيق.
يذكر ان القوات الامريكية والعراقية شنت عدة حملات عسكرية في ديالى منذ عام 2007 للقضاء على التنظيمات المتطرفة.
ولا تزال القاعدة تنشط في بعض جيوب هذه المحافظة التي تعتبر نسخة مصغرة عن العراق نظرا لتركيبتها السكانية وهي خليط من العرب السنة والشيعة والاكراد والتركمان.

بحث اختيار رئيس الوزراء
من ناحية اخرى، قرر الائتلاف الوطنى العراقى تشكيل لجنة لبحث آليات اختيار رئيس الوزراء المقبل، وذكر بيان للمجلس الاعلى الاسلامي العراقى أن مكتب عمار الحكيم رئيس المجلس شهد الاثنين اجتماعا موسعا لكتلة الائتلاف الوطنى العراقى وتمت خلاله مناقشة الحراكات السياسية المختلفة وخاصة مسألة تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف البيان أن تمخض عن الاجتماع تشكيل ثلاث لجان هى لجنة لوضع آلية اختيار رئيس الوزراء ولجنة كتابة البرنامج الحكومى ولجنة لاستمرارية البناء المؤسساتى للائتلاف الوطني العراقى.
وأشار البيان إلى انه جرى التاكيد خلال الاجتماع على ان الائتلاف الوطنى العراقى يقف على مسافة متساوية من جميع الكتل الفائزة ولاتوجد أى اتفاقات مكتوبة مع أى طرف.وذكر البيان انه تمت مناقشة التفجيرات الاجرامية التي حدثت في العاصمة بغداد الاحد وراح ضحيتها العديد من الابرياء، وشجب الائتلاف وادان العمليات الاجرامية في البيان الصادر عن الاجتماع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق