
واجهت محكمة جنايات القاهرة أمس المتهم أشرف محمود بالاتهامات الموجهة إليه بوضع النار عمداً في مبان مملوكة لبعض سكان عزبة بلال بالشرابية بعد سكب بنزين عليها وإصابة 11 شخصاً بحروق واتلاف أموالهم. المتهم أنكر ولكنه استطرد لم أحرق إلا عشة واحدة.. ثم أضاف ودفاعه الذي انتدبته المحكمة أنا طيب وكنت أصلي "وهمه اللي عملوا فيّ كده".. عاقبت المحكمة المتهم بالسجن 10 سنوات.
صدر الحكم برئاسة المستشار علي أبوبكر بعضوية المستشارين يحيي رأفت وأسامة بدر بأمانة سر عبدالحميد بيومي وأشرف صلاح.
كان الدفاع عن المتهم قد التمس البراءة لموكله استناداً إلي بطلان القبض والتفتيش لعدم وجود المتهم في حالة تلبس وبطلان أمر الضبط والاحضار الصادر من النيابة العامة وبطلان الاقرار المنسوب صدوره لموكله لأنه قول مرسل لمحرره.. وبطلان الركن المادي والمعنوي للجريمة وانتفاء القصد الجنائي للمتهم وبطلان الاعتراف المنسوب إليه في تحقيقات النيابة وكيدية الاتهام وتلفيقه وتناقض أقوال المجني عليهم في التحقيقات. أضاف ان التحريات مستقاة من أقوال شهود الرؤية الذين قالوا انهم أبصروا المتهم يحمل جركن بنزين وأبلغوا الشرطة بأنهم سمعوا صوت "فرقعة" وأبطل الدفاع أقوالهم لوجود خصومة بينهم وبين المتهم. نفي الدفاع ما سطرته التحريات من أن موكله له 9 محاضر سكر وقال انه طبيعي وأنه أجبر علي الاعتراف وأن عوامل كثيرة دفعته إلي الجريمة مثل الاعتداء عليه من بعض الاهالي.. كما أن أهله دائماً يبلغون عنه المباحث ويتسببون في حبسه.. وهنا اندفع المتهم قائلاً "18 سنة عذاب يا ريس". أضاف الدفاع ان موكله اشعل النار في عشة واحدة فقط بقصد التهديد ولكنه لم يعد العدة لذلك كما سطرت التحريات وان قطعة القماش المزعوم أنه أعدها كانت علي الأرض فالتقطها وقام بإشعال النيران فيها.. فقال المتهم فيه سر إلهي يا ريس أدي لهذا الحريق. وكانت مباحث الشرابية قد تلقت اشارة من شرطة النجدة في 30 مارس الماضي بوجود حريق في مغالق الخشب بعزبة بلال وانتقل لمكان الحريق 80 سيارة اسعاف واطفاء وتم قطع التيار الكهربائي عن المنطقة. أكدت التحريات ان المتهم شوهد في حالة سكر يحمل مادة سريعة الاشتعال سكبها فوق قطعة قماش واشعلها وألقاها علي احدي الحجرات الخشبية لوجود مشاكل بينه وبين السكان ومحاولته فرض سطوته في المنطقة والخلاف حول مكان وقوف سيارته الأخيرة.. طالب المتهم السكان بترك المكان وتوعدهم بتدمير المنطقة.
الجمهورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق