
أعرب الرئيس الليبي معمر القذافي الاثنين عن أسفه لعدم مشاركة الدول الغنية في قمة الأمم المتحدة للغذاء المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما معتبرا ذلك رسالة واضحة تفيد بأنهم قرروا عدم المساهمة في حل مشكلة الأمن الغذائي العالمي، وفي سياق آخر أعلنت منظمة الفاو التقشف حيث قدمت خدمات الفاكس والمياه بمقابل مادي.
وتعجب القذافي من غياب الدول الغنية رغم أن الهدف من المؤتمر هو جمع الإمكانيات والمعونات والسياسات لمساعدة الفقراء مما يدل على أنهم لا يريدون المساهمة في البرنامج.
وحمل رئيس للاتحاد الإفريقي الاستعمار مسئولية فقر دول العالم الثالث، قائلا إن الاستعمار نهب ثرواتها وجعلها فقيرة خاصة إفريقيا وآسيا ثم أمريكا اللاتينية.
تجنبا للإنفاق و"الخنازير"
وحاولت القمة تجنب الإنفاق وانفلوانزا الخنازير، فمن ناحية أعلنت الفاو "حالة التقشف" خلال فعاليات مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائي حيث قدمت المنظمة خدمات الاتصالات والفاكس وحتى مياه الشرب بمقابل مادي. كما وزعت على الحضور كمامات واقية وأكياس من المطهرات تجنبا للعدوى.
وفي إطار دعوتها للحفاظ على البيئة، لم تقم بتوزيع النسخ الكافية من وثائق المؤتمر في مطبوعات ورقية وطالبت الوفود بالحصول على الوثائق عبر موقع المنظمة الاليكتروني كما وزعت حقيبة من القطن الخالص كرسالة توضح أهمية الحفاظ على الطبيعة.
وعلى هامش القمة، وقعت كل من منظمة الزراعة والبنك الإسلامي للتنمية اتفاقية بمليار دولار تخصص لتمويل التنمية الزراعية لدي البلدان الفقيرة التي تنتمي لعضوية المؤسستين، وتم توقيع الاتفاقيتين بين احمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية وجاك ضيوف مدير الفاو وسيتم حشد مزيد من الموارد الإضافية بين الجانبين حتى تصل إلي 5 مليارات دولار بحلول عام 2012.
وعقدت " الفاو" الاثنين القمة العالمية حول الأمن الغذائي لبحث سبل الحد من ارتفاع معدلات الجوع في العالم ، والتي تجاوزت المليار شخص للمرة الأولي في 2009.
ووضع "إعلان روما" التخلص من الجوع هدفا فضلا عن تفعيل نظام حوكمة ومراقبة وتنسيق لكافة الأطراف ذات الصلة فيما يعرف بـ"سلسلة الغذاء" بدءا من المنتج وحتى المستهلك مرورا بشركات تصنيع الغذاء ومصدريه ومستورديه والمسئولين عن جودة وسلامة الغذاء والخدمات والتجهيزات.
ومن أبرز ملامح الإعلان الختامي للقمة، الإقرار بوجود نقص في كفاءة وتماسك النظام الحالي لحوكمة الأمن الغذائي العالمي كنتيجة لعدم التنسيق بالشكل الكافي فيما بين المؤسسات والمنظمات والأطراف المعنية كما يتعهد القادة بتقديم كل أشكال التأييد "للجنة الأمن الغذائي العالمية" من أجل تحديث وتقوية هياكلها وصلاحياتها وطرق عملها بحيث تكون بمثابة المنبر الذي يقوم العالم من خلاله بمناقشة أسباب وعواقب انعدام الأمن الغذائي للتوصل إلى رؤية موحدة حول أفضل السبل لمعالجة هذه الأزمة .
ء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق