الثلاثاء، 15 فبراير 2011

أوباما: لا نُملى إرادتنا على المنطقة وما حدث بمصر تم بشكل سلمى


قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن ما حدث فى مصر تم بشكل سلمى ومستويات عنف أقل ودون بروز مشاعر معادية لأمريكا أو إسرائيل أو الغرب، وهو ما وصفه بأنه "شىء جيد". وشدد أوباما، فى مؤتمر صحفى اليوم، الثلاثاء، على ضرورة التأكد من ألا تقود التغيرات فى المنطقة إلى الفوضى والعنف، وأن تقود هذه الاحتجاجات الشعبية إلى الديمقراطية كما حدث فى شرق أوروبا وكذلك فى إندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة. وعن تأثير ما حدث فى مصر على عملية السلام فى الشرق الأوسط، قال أوباما: "إن ما حدث يقدم فرصة أمام سلام الشرق الأوسط وتحديا فى الوقت ذاته". وأعرب عن ارتياحه لمسار الأحداث فى مصر منذ سيطرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على البلاد، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تستطيع إملاء إرادتها على دول المنطقة التى طالبها فى الوقت ذاته باحترام حقوق مواطنيها والوفاء بطموحاتهم. وقال أوباما إن "هناك الكثير من العمل فى مصر ينبغى عمله، لكن ما نراه حاليا يعد أمرا إيجابيا، فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد التزامه بالمعاهدات الدولية لاسيما تلك الموقعة مع إسرائيل، كما التقى بالمعارضة ويتجه نحو إجراء انتخابات حرة". وأضاف أن "مصر ستحتاج إلى المساعدة لبناء مؤسسات ديمقراطية، كما أن اقتصادها الوطنى سيكون بحاجة إلى المساعدة أيضا". وحول تطور موقف إدارته من الأحداث فى مصر مع تلاحقها، قال أوباما إنه "كان من المهم فى تلك الفترة أن يظل ما يحدث فى مصر حدثا مصريا، وأن لا تكون أمريكا هى القضية".وأضاف أن إدارته قامت بإرسال رسالة واضحة منذ بداية الأحداث هى "الإيمان بنقل السلطة وضرورة حدوثه بشكل سريع"، ودعم تطلعات المتظاهرين فى الحرية والديمقراطية وحرية الصحافة، مشيراً إلى أنه "قد بدأ فى الحديث عن الإصلاح قبل تنحى الرئيس حسنى مبارك عن السلطة بأكثر من أسبوعين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق