الأربعاء، 16 فبراير 2011

اللجان الشعبية ضبطت متسللين لـ إسرائيل


لم تعرف مدن سيناء ولاقراها ـ في أثناء الثورة حوادث جنائية أو سرقات أو بلطجة طوال الاسابيع الثلاثة الماضية‏,‏ مما يؤكد علي طيب العنصر المصري الذي حفظ الأمن في سيناء وبقية المحافظات‏।
وفورا تشكلت اللجان الشعبية كما حدث في أحياء وشوارع القاهرة والسويس وغيرهما من المحافظات‏,‏ واستلم شباب البدو الحواجز الأمنية فحفظوا الأمن علي الطريق الدولي‏.‏ وفي أحياء مدن سيناء يقول محمد المنيعي‏:‏ عند مغادرة قوات الداخلية لمقارها وهروبها من كافة المناطق‏,‏ خرج البلطجية واللصوص للتخريب والنهب والسرقة خصوصا المباني الحكومية ولكنها لم تقترب من البيوت ولا المحلات وتكونت اللجان الشعبية لحفظ الأمن في رفح والعريش والشيخ زويد وبئر العبد وبالوظة‏,‏ والتزم مشايخ القبائل بنشر الأمن ومنع السرقات وحفظ النظام بواسطة شباب اللجان الشعبية‏,‏ وللعلم أن أغلب هؤلاء الشباب كانوا من الذين كانت الداخلية تطاردهم باعتبارهم مطلوبين أمنيا‏!!‏وفي جولة الأهرام في رفح والشيخ زويد ومدن سيناء شاهدنا استتباب الأمن من خلال هذه اللجان التي كانت تمارس دورها الأمني بشكل دقيق خصوصا علي الطريق الدولي‏.‏ فأثناء عبورنا علي نقطة بالوظة أنزلنا الشباب من السيارة لتفتيشها والتأكد من خلوها من أسلحة أو مهربات‏,‏ ولاحظنا وجود شابين سودانيين سألت ابراهيم سعيد وعلي شحاته وهاني نصر عنهم فقالوا انهم أنزلوهم من سيارة كانت متجهه الي مصر وبتفتيشهم عثر معهم علي ورقة مدون عليها بعض أرقام التليفونات وبعض الكلمات باللغة العبرية‏.‏مما يكشف عن انهم كانوا في طريقهم للتسلل الي اسرائيل سألت الشابين السودانيين عن اسمهما فقالا‏:‏رمضان علي عبدالله وسعيد محمد من دارفور وانهما جاءا الي مصر متسللين من الحدود الجنوبية في طريقهما الي اسرائيل وضبطا علي الحدود في سيناء ويؤكد عبدربه ومحمد حسين أن الأفارقة يتم تهريبهم الي اسرائيل عن طريق عصابات متخصصة تضم مصريين ويهود وعناصر من شرطة سيناء‏,‏ مؤكدا أنهم سلموا منذ اسبوع يهوديا اسرائيليا ضبط في كمين المثلث في بالوظة ومعه‏2‏ مليون دولار الي القوات المسلحة‏.‏ارتفاع سعر الأسلحةرؤية الاسلحة وبنادق الكلاشينكوف في سيناء من الأمور الشائعة خلال هذه الأيام‏,‏ ويؤكد البعض أن هناك كميات هائلة من الاسلحة بداية من الار بي جيه الذي أطلقت قذائفه علي معسكر الأمن المركزي الي البندقية القصيرة المسماة بن لادن‏63‏ ـ أما أسعارها فإن الأخيرة يصل سعرها الي‏21‏ الف جنيه‏.‏وأغلبها يتم تهريبه من اسرائيل مثل البندقية‏M16‏ الأمريكية والتي وصل سعرها حاليا الي‏32‏ ألف جنيه‏,‏ وارتفع سعر طلقتها كثيرا ولعل ارتفاع الاسعار ـ كما يقول مصطفي سنجر ـ بهذا الشكل عائد الي انهيار الداخلية وانسحابها من سيناء وتكالب الأهالي علي تملك الاسلحة وللدفاع عن أنفسهم وارتفع سعر الكلاشينكوف صيني الصنع من‏4‏ آلاف جنيه الي‏11‏ ألفا‏.‏ والروسي من‏7‏ الي‏02‏ ألفا‏,‏ أما الطلقات فأصبحت الواحدة منها بـ‏51‏ جنيها بعد أن كانت بخمسة جنيهات‏,‏ وكذلك انتشرت القنابل اليدوية‏,‏ وتؤكد بعض المصادر أن تهريب السلاح من اسرائيل قائم ومستمر وبكميات كبيرة وهنا السؤال‏:‏ كيف يمكن حماية سيناء والمواطن البسيط فيها من هذه الاسلحة التي لانعرف الي صدور من ستوجه ؟‏!‏
الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق