الخميس، 17 فبراير 2011

الإفراج عن سياسي سوري دعا إلى إحتجاجات حاشدة على غرار مصر


بشار يستبعد إمتداد الإنتفاضة العربية
قال ناشطون في مجال حقوق الإنسان إن السلطات السورية أفرجت الثلاثاء عن إسلامي يبلغ من العمر 72 عاماً أضرب عن الطعام منذ أن أُلقي القبض عليه قبل 11 يوماً لدعوته إلى إحتجاجات حاشدة على غرار تلك التي حدثت في مصر.
وأضافوا أن غسان النجار -وهو مهندس قضى 12 عاماً كسجين سياسي لإنتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين قبل عقدين- أطلق سراحه بعد أن مكث 3 أيام في المستشفى.وأكد ناشط حقوقي إتصل بالنجار بعد الإفراج عنه قائلاً "صحته تدهورت، النجار يعاني مرضاً في القلب ويبدو إنهم لم يريدوا له أن يموت في السجن".
وأضاف الناشط قائلاً "الشيء الوحيد الذي قاله على الهاتف هو إنه على قيد الحياة".
ووجه النجار - الذي يقيم في حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا - دعوة عبر الإنترنت إلى مظاهرات حاشدة في الساحات العامة بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير/ شباط للإحتجاج على الحكومة التي يسيطر عليها حزب البعث على مدى الخمسين عاماً الماضية.وجرى تشديد إجراءات الأمن ولم تحدث أي إحتجاجات، وإنتقدت شخصية معارضة أخرى النجار لتوجيه نداء الإحتجاج بلهجة دينية في مجتمع به الكثير من الطوائف والجماعاتالعرقية.وكثّفت السلطات السورية حملة مستمرة منذ وقت طويل لإعتقال المنشقين وشخصيات المعارضة بعد الإحتجاجات الحاشدة التي أطاحت بحاكمي تونس في الشهر الماضي ومصرفي الإسبوع الماضي.
وقلل الرئيس السوري بشار الأسد من إحتمالات إمتداد الإنتفاضة السياسية في العالم العربي إلى سوريا.
وكتبت المدونة طلال الملوحي - وهي طالبة بالمرحلة الثانوية - مقالات على الإنترنت تقول فيها أنها تتوق للقيام بدور في تشكيل مستقبل سوريا، وحكمت محكمة لأمن الدولة عليها يوم الإثنين الماضي بالسجن 5 سنوات بتهمة إفشاء معلومات إلى دولة أجنبية.
وكانت الملوحي قد ألقي القبض عليها في 2009 بينما كان عمرها 18 عاما.وقالت الولايات المتحدة أن الملوحي - التي كتبت أيضا مقالات تطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم القضية الفلسطينية - يتعين إطلاق سراحها وأن الإتهامات المتصلة بالتجسس الموجهة إليها لا أساس لها.وفي قضية منفصلة أصدرت محكمة لأمن الدولة الشهر الماضي حكما بالسجن لأكثر من 7 سنوات على عباس عباس - وهو يساري عمره 69 عاماً قضى بالفعل 15 عاماً كسجينسياسي - بتهمة "إضعاف الشعور القومي".
وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني - الذي زار دمشق هذا الأسبوع - إن الأسد أبلغه أن الأزمة في مصر آثارها التباعد الواسع بين الحكومة والشعب على عكس الوضع في سوريا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق