الاثنين، 24 يناير 2011

هدية الشرطة للرئيس

كرم جابر روز اليوسف
لطمة قاسية علي وجه المحرضين والشامتين (1)ـ ازدادت احتفالات عيد الشرطة بهجة بتهنئة الرئيس لوزير الداخلية ورجال الأمن، بعد أن نجحوا في كشف لغز جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية.. فأصبح لعيد الشرطة مذاق خاص. ـ جاءت تهنئة الرئيس وسامًا علي صدور رجال الشرطة الذين تحملوا الكثير والكثير في صبر وصمت، حتي وفقهم الله في التوصل إلي مرتكبي الحادث الإرهابي. ـ «جيش الإسلام الفلسطيني التابع لتنظيم القاعدة».. بمجرد أن أعلن وزير الداخلية الاسم ضجت القاعة بالتصفيق، فقد انزاح عن القلوب هم ثقيل. (2)ـ الفرحة فرحتان، ورئيس الجمهورية يعلن بعزم وتأكيد «أن الإرهاب لن يثني مصر عن مسيرتها، وأننا سوف نهزمه كما هزمناه من قبل.. هذا عهد من الرئيس». ـ «لن نسمح لقوي الإرهاب والتطرف بأن تعرقل مسيرتنا، أو أن تنتزع منا الآمال والتطلعات».. وعد من الرئيس ضجت القاعة عند سماعه بالتصفيق. ـ «سوف نتصدي لدعاة الفتنة، ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها».. وانطلقت كلمات الرئيس كالرصاص الساخن في رؤوس الفتنة والمروجين لها. (3)ـ كان من الممكن أن تمضي احتفالات عيد الشرطة هذا العام حزينة وكئيبة، ولكن حدثت المفاجأة وسكتت الأصوات الشاردة التي راحت توجه الاتهامات لأجهزة الأمن. ـ لم يكن تقصيراً ولا عجزاً، ولكنها جريمة إرهابية عابرة للحدود، استخدم فيها العدو الجبان أقصي درجات الخسة والندالة، ووصل التآمر ذروته. ـ جريمة أراد الإرهابيون أن يروعوا بها أمن واستقرار وطمأنينة هذا الوطن، ولكن الله سبحانه وتعالي كشف سترهم وفضح جريمتهم أمام العالم كله في يوم رائع. (4)ـ الكشف عن الجريمة يوم عيد الشرطة لطمة شديدة علي وجوه كثيرة، أرادت استثمار هذا الحادث المأساوي في غير مقصده.. لطمة لها صوت عال: ـ أولاً: لطمة علي وجوه المهيجين والمحرضين وهواة الصيد في الماء العكر، وياليتهم يستوعبون الدرس، ولا يكررون تلك النوايا الخبيثة. ـ ثانياً: لطمة لمن أرادوا استثمار حادث الإسكندرية في الابتزاز وحصد الغنائم والمكاسب، وكأنها معركة خرجوا فيها منتصرين بأرواح ودماء الضحايا. (5)ـ ثالثاً: لطمة علي وجه المتآمرين في الداخل والخارج، الذين يعبثون بالوحدة الوطنية، ويريدون لمصر أن تكون لبنانًا جديدًا، ولكن خابت ظنونهم. ـ رابعًا: لطمة علي وجه «لوبي التحريض» الذي يحمل اسم «مطاريد المهجر» الذين حرضوا «مهاويس الكونجرس» علي مصر وعلي حكومتها وعلي شعبها، رغم أنها لا تدخر وسعًا. ـ خامساً: لطمة علي وجه الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت تتفرج وأحياناً تشمت، وكأن الإرهاب شأن مصري رغم أنه داء يهدد العالم كله. (6)ـ ما أحلي وأروع وأجمل الهدية التي قدمها وزير الداخلية ورجال الشرطة للرئيس في عيدهم، هدية هي الكنز الثمين الذي ينتظره كل المصريين. ـ إنها من أجمل الهدايا التي يتلقاها الرئيس لأنها تؤكد عزيمة هذا الوطن في المضي إلي ما لا نهاية في الحرب ضد الإرهاب، حرب لا تعرف استرخاء ولا هوادة. ـ الرئيس كان فرحًا بالهدية، وحرص بنفسه علي تهنئة الشرطة والشعب المصري كله، ليتأكد الجميع أن وقفة الجميع كرجل واحد كان لتجديد الثقة في صلابة مصر وقوة إرادتها. (7)ـ الرئيس بالأمس كان في أحسن حالاته، وظل يتبادل الحديث والضحكات مع الحاضرين، الذين كانوا سعداء جداً به، والتفوا حوله، خصوصًا السياسيين ورؤساء أحزاب المعارضة. ـ حرص علي أن يصافح الحضور، وخص كل من صافحه بحديث باسم، وقضي في الاحتفال أكثر من ثلاث ساعات، وتناول طعام الإفطار مع كبار المدعوين. ـ كل عام وأنتم بخير، «واللهم اجعل هذا البلد آمناً»، واحفظه من كل شر مكروه.. ورد إليهم كيدهم وأجعل رايتنا خفاقة في السماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق