علي الرغم من أنها لم تكن قرينة قوية للغاية, فإنه عندما وقعت عملية إرهاب كنيسة القديسين في الإسكندرية, قال أحد خبراء الأمن السابقين, أنه واحد من التنظيمات التي تنتمي للقاعدة في قطاع غزة في الغالب, وكانت القرينة الأولية بسيطة,
وهي التوقيت, ففي العمليات التي جرت في شبه جزيرة سيناء, ضد طابا ودهب وشرم الشيخ, كانت التواريخ التي يتم اختيارها محددة بدقة, وهي ذكري حرب السادس من أكتوبر, وذكري ثورة يوليو, وهما أكثر مناسبات مصر القومية أهمية علي الإطلاق.كانت عملية كنيسة القديسين قد نفذت في واحد من أكثر التوقيتات لفتا للانتباه أيضا, وهي بداية رأس السنة الميلادية, وعلي الرغم مما كان من المتصور من أنه توقيت تقليدي, قام' متخلف' آخر بتنفيذ عملية بنفس الصورة فيه من قبل, بحيث لم يكن التوقيت وحده يمثل إشارة ما, فإن الطريقة التي نفذت بها العملية, والتي كانت تهدف إلي إيقاع أكبر عدد من القتلي, كانت تشير أيضا إلي طريقة القاعدة في العمل, فقد كان العنصر الإرهابي يريد دخول الكنيسة.إن التقييمات التي ظهرت منذ فترة طويلة بشأن أحوال غزة الأمنية, لم تكن تسر علي الإطلاق, فعلي الرغم من أن حركة حماس كانت تفخر بأنها نشرت الأمن في القطاع, بعكس حالة الفوضي الأمنية, أو ماكان يقال أنه كذلك, في عصر فتح, فإن القطاع شهد ظهور مجموعة من التنظيمات شديدة التطرف ذات الطابع الديني, بما إضطر حماس في وقت ما إلي التعامل معها بالقوة, والآن يعبر أحدها الحدود إلي مصر مرة أخري, والسؤال الآن, ماذا سنفعل معه ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق