الاثنين، 24 يناير 2011

جيش الإسلام

محمد عبد السلام - الاهرام المسائى

علي الرغم من أنها لم تكن قرينة قوية للغاية‏,‏ فإنه عندما وقعت عملية إرهاب كنيسة القديسين في الإسكندرية‏,‏ قال أحد خبراء الأمن السابقين‏,‏ أنه واحد من التنظيمات التي تنتمي للقاعدة في قطاع غزة‏ ‏ في الغالب‏,‏ وكانت القرينة الأولية بسيطة‏,‏
وهي التوقيت‏,‏ ففي العمليات التي جرت في شبه جزيرة سيناء‏,‏ ضد طابا ودهب وشرم الشيخ‏,‏ كانت التواريخ التي يتم اختيارها محددة بدقة‏,‏ وهي ذكري حرب السادس من أكتوبر‏,‏ وذكري ثورة يوليو‏,‏ وهما أكثر مناسبات مصر القومية أهمية علي الإطلاق‏.‏كانت عملية كنيسة القديسين قد نفذت في واحد من أكثر التوقيتات لفتا للانتباه أيضا‏,‏ وهي بداية رأس السنة الميلادية‏,‏ وعلي الرغم مما كان من المتصور من أنه توقيت تقليدي‏,‏ قام‏'‏ متخلف‏'‏ آخر بتنفيذ عملية بنفس الصورة فيه من قبل‏,‏ بحيث لم يكن التوقيت وحده يمثل إشارة ما‏,‏ فإن الطريقة التي نفذت بها العملية‏,‏ والتي كانت تهدف إلي إيقاع أكبر عدد من القتلي‏,‏ كانت تشير أيضا إلي طريقة القاعدة في العمل‏,‏ فقد كان العنصر الإرهابي يريد دخول الكنيسة‏.‏إن التقييمات التي ظهرت منذ فترة طويلة بشأن أحوال غزة الأمنية‏,‏ لم تكن تسر علي الإطلاق‏,‏ فعلي الرغم من أن حركة حماس كانت تفخر بأنها نشرت الأمن في القطاع‏,‏ بعكس حالة الفوضي الأمنية‏,‏ أو ماكان يقال أنه كذلك‏,‏ في عصر فتح‏,‏ فإن القطاع شهد ظهور مجموعة من التنظيمات شديدة التطرف ذات الطابع الديني‏,‏ بما إضطر حماس في وقت ما إلي التعامل معها بالقوة‏,‏ والآن يعبر أحدها الحدود إلي مصر مرة أخري‏,‏ والسؤال الآن‏,‏ ماذا سنفعل معه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق