الاثنين، 15 نوفمبر 2010

المرأة ضحية أمراض القلب والشرايين


حذر البروفيسور "فيليب موناشيه" من تزايد معدل الإصابة بأمراض القلب والشرايين بين النساء।وقال جراح القلب الشهير لدى مركز "جورج بومبيدو": إن حالات الإصابة بأمراض القلب بين النساء أصبحت تماثل حالات الإصابة بين الرجال في السنوات الخمس أو الست الأخيرة.وذكرت مجلة "بارى ماتش"، نقلا عن "جورنال أوف ذي أمريكان كوليج أوف كارديولوجى"، أن امرأة واحدة من بين كل ثلاث سيدات تتعرض للوفاة نتيجة إصابتها بأحد أمراض الشريان التاجي مقابل واحدة بين كل خمس سيدات بمرض السرطان.وعن الشرائح الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، قال البروفيسور: إن النساء في سن اليأس، ونتيجة لانخفاض معدل هرمون الأوستروجين، يفقدن الحماية الطبيعية من أمراض القلب والشرايين، وأن المخاطر تزداد، أسوة بالرجال، مع ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والتدخين والسمنة ووجود حالات إصابة بين أفراد العائلة مع اختلال في توزيع الدهون.وحذر "موناشية"، عضو بالمجلس العلمى لمؤسسة الأبحاث حول أمراض القلب والشرايين، من أن السيدات الشابات لسن أحسن حالا من أقرانهن الأكبر سنا، وذلك نتيجة لعدة عوامل، أهمها: زيادة معدل التدخين بينهن، وسوء توزيع الدهون على مستوى الجسم نتيجة لتناول حبوب منع الحمل وتناول طعام غير المتوازن، وكذلك الزيادة الهامة في معدل الإصابة بمرض السكر، وأخيرا الظروف المحيطة التي تولد الضغوط العصبية الضارة.وعن طرق الوقاية، أوصى البروفيسور الفرنسي بضرورة القضاء أو السيطرة، في أحسن الأحوال، على العوامل التي تهيئ الإصابة بمثل هذه الأمراض، مثل التدخين والسمنة، وبالنسبة إلى النساء المعرضات أكثر من غيرهن نتيجة إصابتهن بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم، يتعين عليهن إجراء الفحوصات الطبية اللازمة بصفة دورية كقياس الضغط ومستوى الدهون والتحكم في مستوى السكر.
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق