عادت أجواء التوتر من جديد بين البدو في سيناء وأجهزة الشرطة بعد تهدئة استمرت 24 ساعة. وكانت أجهزة الأمن قد أفرجت صباح أمس عن خمسة من البدو المعتقلين ورفض البدو المطاردون لقاء بعض نواب مجلس الشعب عن سيناء، بعد تردد أنباء عن اعتراض وزارة الداخلية علي العفو عن 30 مطلوبا من بينهم سالم أبو لافي وموسي الدلح. وانتقدت مصادر بدوية قرارات الأجهزة الأمنية بالافراج عن عدد محدود من المعتقلين وعدم العفو عن 30 مطلوبا. أشارت المصادر الي أن البدو لن يحاربوا الشرطة لأنهم مصريون، ولا يرغبون الدخول في مصادمات مع الأمن ويتم حاليا التشاور والتنسيق بين قبائل شمال وجنوب سيناء للدخول في اعتصامات سلمية مفتوحة لحين الاستجابة لمطالبهم. ونفت المصادر الحصول علي الأسلحة من اسرائيل أو وصولها اليهم من الحدود الجنوبية لمصر. أرجعت المصادر اسلحتهم الي مخلفات الحروب علي أرض سيناء، ومن مخازن الأسلحة التي يعلم البدو أماكنها بدقة باعتبار انهم شاركوا في إخفائها عن العدو بالاضافة الي أن هناك العديد من الأسلحة لديهم لا يعرفون كيفية استخدامها حتي الآن. وأشار مصدر أمني الي فحص جميع ملفات المعتقلين والافراج عن عدد آخر علي دفعات بعد التأكد من عدم تورطهم في قضايا. ومن المنتظر الافراج عن أكبر عدد من المعتقلين المتهمين في مختلف القضايا طبقا لتوجيهات الرئيس مبارك بطلب الغاء تطبيق حالة الطوارئ وتقييد استخدام القانون سوي في مجالي مكافحة الارهاب والجرائم المرتبطة بالاتجار في المخدرات. وكان الأسبوع الماضي قد شهد عددا من الاشتباكات بين البدو وأجهزة الأمن بقري وسط سيناء أثناء قيام الأمن بمطاردات أمنية للهاربين من أحكام قضائية ومختبئين بقري وسط سيناء. طالب البدو في بيان بالافراج عن المعتقلين والاهتمام بتنمية وسط سيناء.أكدت الأجهزة الأمنية أن حملات المداهمات لقري وسط سيناء تستهدف القاء القبض علي المتورطين في قضايا تهريب ومخدرات وغيرها.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق