الخميس، 24 يونيو 2010

فيلم تسجيلي يحكي حياة و مقتل "ندا أغا سلطان" محتجة إيرانية


تحولت الشابة ندا أغا سلطان الى رمز لاعمال العنف التي اندلعت في ايران احتجاجا على الانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع عليها التي أجريت في يونيو 2009 عندما وصل تصوير صادم بالفيديو للحظات وفاتها الى الملايين من مستخدمي الانترنت في أنحاء العالم.
ويغوص الفيلم التسجيلي الجديد "من أجل ندا" في حياة المحتجة الايرانية وفي نهايتها الدامية ويعرض للمرة الاولى مقابلات مع أسرتها صورت داخل طهران. ويعرض الفيلم هذا الاسبوع على قناة اتش.بي.او التلفزيونية الامريكية بعد عام من وفاتها ويأمل صناع الفيلم أن يعرض أيضا في فرنسا وبريطانيا ودول أخرى خلال الاسابيع والاشهر القادمة. وقال أنطوني توماس المخرج البريطاني للفيلم:" وفاتها التي سجلت بهذا الشكل التصويري الحي كان لها أثر هائل على الناس لقد أصبحت وبحق رمزا لهذه الحركة , لم تكن شخصا يسعى وراء السلطة السياسية أو أي شيء كهذا لقد أرادت فقط أن تتحقق الحرية ". وقتلت ندا 26 عاما التي كانت تدرس الموسيقى بالرصاص في 20 يونيو العام الماضي عندما خرجت الى الشارع محتجة على الانتخابات المتنازع عليها والتي منحت الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد فترة رئاسية جديدة واشتبكت قوات الامن مع المتظاهرين. وانتشر تصوير بالفيديو لمقتلها على الانترنت ووصل الى الملايين الذين رأوا وفاتها وأدى هذا المشهد الى اثارة المحتجين في داخل وخارج ايران الذين زعموا أنها ضحية بريئة. وقالت السلطات الايرانية ان ندا أصيبت برصاصة من نوع يختلف عن النوع الذي تستخدمه قوات الامن الايرانية مما يعني أن الحادث كان مدبرا لتشويه سمعة المؤسسة الدينية واثارة المعارضة السياسية. لكن الفيلم التسجيلي يفضح زيف هذه المزاعم ويصور ندا في صورة المحتجة الشابة الشجاعة من خلال مقابلات مع أسرتها وأشخاص كانوا يقفون الى جوارها عندما أصيبت بالرصاصة القاتلة. كما يفند فيلم "من أجل ندا" مزاعم أخرى أطلقتها السلطات الايرانية من بينها ما زعمه السفير الايراني في المكسيك الذي قال لقناة سي.ان.ان إن ندا على الارجح قتلت بأيدي جماعات متشددة أو ربما المخابرات الامريكية.

نايل نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق