واشنطن تدعو للتحلي بالمسئولية لتفادي توجه سفينتين لبنانيتين لغزة
حذرت إسرائيل السفن اللبنانية والإيرانية للمساعدات من محاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال ديفيد حاخام مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي الاربعاء "إن الجيش الاسرائيلي تلقى تعليمات واضحة وصارمة من قبل وزارة الدفاع والحكومة بأن يتم التصدي للسفن القادمة من لبنان أو إيران أو أى دولة اخرى تحاول كسر الحصار على غزة".وأضاف مستشار باراك "أنه يوجد في قطاع غزة كيان معاد لإسرائيل فلذلك الحكومة حريصة على منع دخول سفن تحمل على متنها اسلحة أو مواد قتالية لتستخدمها حماس".ويشار إلى أنه أُعلن أن السفينتين "ناجي العلي" و "مريم" تستعدان للابحار إلى غزة لكسر الحصار الاسرائيلي عليها، حيث دخلت سفينة ناجي العلي إلى مرفأ طرابلس شمالي لبنان.
وقالت أوساط لبنانية أن اللجنة المنظمة لرحلة سفينة مريم تقدمت بطلب إلى السلطات للدخول إلى المرفأ، حيث من المتوقع أن تنطلق السفينتان معا من مرفأ طرابلس باتجاه قبرص ومن ثم التوجه إلى غزة.واشنطن تدعو للتحلي بروح المسؤولية لتفادي توجه سفينتين لبنانيتين الى غزةودعت الولايات المتحدة الاربعاء إلى التحلي بروح "المسئولية" لتفادي ان تتوجه سفينتا الناشطين الذين انطلقوا من لبنان الى قطاع غزة، وحضت على استخدام "القنوات الموجودة" لتقديم المساعدة للفلسطينيين.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان ان نقل المساعدة عبر البحر "ليس مناسبا ولا مسئولا وبالتأكيد ليس فاعلا اياً تكن الظروف".وعلى غرار اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، دعت ادارة الرئيس باراك اوباما "جميع الراغبين في نقل سلع لغزة الى القيام بذلك عبر القنوات الموجودة في شكل يمكن من تفتيش شحنتهم عند نقاط العبور البرية الى قطاع غزة".
ودعت الخارجية الامريكية ايضا الى تجنب "المواجهات غير المجدية" كما طالبت "كل الاطراف بالتصرف بشكل مسئول".وكانت لبنان قد حملت في رسالة الى الامم المتحدة اسرائيل مسئولية "اي عدوان" عليه، وذلك ردا على تأكيد الدولة العبرية انها ستستخدم "كل الوسائل" لمنع وصول سفن لبنانية الى قطاع غزة.
وتلقت الاثنين احدى السفينتين المحملتين بالمساعدات والمصممتين على كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، الضوء الاخضر للابحار الى قبرص لان لاخط بحريا بين لبنان واسرائيل.
لكن قبرص اكدت الثلاثاء ان قرارها منع اي سفينة بالابحار في اتجاه غزة ما زال ساري المفعول.
وجدير بالذكر، أن الجيش الاسرائيلي شن هجوما في 31 مايو/ايار على اسطول انساني دولي ما اسفر عن مقتل 9 ناشطين اتراك من ركابه.وإثر تعرضها لضغوط كبيرة بعد ذلك الهجوم الدامي من اجل تخفيف الحصار عن قطاع غزة، اكدت تل أبيب الاحد الماضي رفع الحظر عن "جميع السلع ذات الاستخدام المدني" مع ابقاء حصارها البحري لمنع نقل معدات حربية الى القطاع.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق