الاثنين، 21 يونيو 2010

أزمة القضاة و المحامين تعود إلى نقطة الصفر


قررت محكمة جنح مستأنف طنطا حجز الحكم فى قضية المحاميين المتهمين بالاعتداء على مدير نيابة ثانى طنطا و90 من زملائه للحكم يوم 4 يوليو المقبل مع استمرار حبسهما.وفرضت قوات الأمن فى الغربية حصارا مشددا على مجمع المحاكم فى طنطا، أمس، أثناء جلسة الاستئناف التى عقدتها محكمة جنح مستأنف طنطا، لمحاكمة المحاميين إيهاب ساعى الدين، ومصطفى فتوح، المتهمين بالاعتداء على مدير نيابة ثانى طنطا باسم أبوالروس، والمحكوم عليهما بالحبس 5 سنوات.وسيطرت على قاعة المحكمة وخارجها، حالة من القلق، خاصة بعد أن منعت الشرطة المحامين المتضامنين من الدخول إلى الجلسة ليقتصر الحضور على هيئة الدفاع، والتى تشكلت من حمدى خليفة، نقيب المحامين، ورجائى عطية ومنتصر الزيات، ومرتضى منصور وصلاح القفص، وجلال شلبى، نقيب المحامين فى الغربية،بينما انسحب سامح عاشور، نقيب المحامين السابق» اعتراضا على تقديم مرتضى منصور، المحامى، «خطابا احتوى على اعتذار من المحاميين المحبوسين قبل أن يترافع فى الجلسة» ــ حسبما أكد عدد من أنصار عاشور الذين شهدوا الجلسة، إلا أن النقيب السابق، قال لـ«الشروق»: لم أنسحب ولكنى فضلت عدم المشاركة بعدما شعرت بوجود نية لتقديم اعتذار عن المحامين»، وأضاف عاشور: «لست موافقا على مبدأ الاعتذار، لأنه ضد موقفنا الذى اتخذناه منذ البداية».وشهدت الجلسة مشادة بين الدفاع والنيابة إذ أصرت النيابة على توقيع أقصى عقوبة، لأن المتهمين «اعتديا على هيئة قضائية، وصاحب سلطة قضائية، وحطموا مكتبه، وهو ما يعد إتلافا لمال عام»، فرد خليفة بطلب «انتداب قاض للتحقيق فى الواقعة من جديد وبشكل مستقل عن النيابة العامة».وتقدمت النيابة بخطاب أثناء الجلسة. وقالت إن المحاميين المحبوسين «تقدموا به إلى النائب العام منذ بداية الأزمة، يشرحان خلاله ملابسات الواقعة»، إلا أن هيئة الدفاع طعنت على الخطاب. وقال خليفة إن «المحاميين أجبرا على توقيع الخطاب تحت الضغط»، وهو ما أكده ساعى الدين وفتوح من داخل القفص. وأكد خليفة أن «ضابطا زارهما فى السجن وضغط عليهما لتوقع الخطاب، وبعد ذلك زارهما المستشار مرتضى منصور، لإقناعهما بالتوقيع لإنهاء تلك الأزمة».وخلال الجلسة نظم نحو 500 محام وقفة خارج القاعة، ورددوا هتافات: «يا إيهاب يا أسير المحامى بيبقى وزير»، و «يا رئيس الجمهورية النقابة مش شوية»، وحملوا لافتات احتوت على عبارات تدين الحكم الصادر ضد زميليهما.
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق