الاثنين، 31 مايو 2010

استقالة جماعية لخمس مذيعات و مشرف الأخبار في "الجزيرة"


يتهمون الادارة بالتشدد وفرض الضيوف
شهدت قناة الجزيرة تقديم استقالات جماعية لعدد من مقدمى البرامج ونشرات الاخبار، بالاضافة الى استقالة المشرف العام ومسئول ديسك الاخبار عرار الشرع وانتقاله الى قناة الحرة الامريكية ليتولى فيها ادارة غرفة التحرير احتجاجا على اسلوب الادارة فى تناول الاخبار وبرفقته اسلام صالح مدير مكتب 'الجزيرة' السابق في الخرطوم.
وشملت استقالات المذيعين كل من اللبنانية جمانة نمور مذيعة اخبار ومقدمة برامج وتعمل فى الجزيرة منذ عام 1998 واللبنانية لينا زهر الدين مقدمة نشرة اخبار والسوريا لونا الشبل مذيعة نشرة اخبار ومقدمة برنامج "للنساء فقط" منذ عامين وانضمت الى الجزيرة عام 2002 ونوفر عفلي مذيعة قسم الاقتصاد و جلنار موسى مذيع الاخبار ومقدم برامج
وكشف صحيفة العرب اليوم الامارتية ان المذيعات المتقدمات بالاستقالة قالوا انهم يشعرون أن هناك تمييز واضح ضدهم لصالح المذيعين الرجال، على الرغم من كفاءتهن ومراسهن وقدراتهن التي لا تقل عن زملائهن، واصفين ادراة وضاح خنفر المدير العام للقناة بالمتشددة دينيا، موضحين انها تتحول الى قناة تابعة للقاعدة والتنظيمات الاسلامية
وقال التقرير ان قناة "الجزيرة"، التي رفعت شعار "الرأي والرأي الآخر" لا تستمع إلى رأي مذيعاتها، وتفرض عليهن رأيها توجهاتها، غير الموضوعية أحياناً، ومن تعصى منهن توجه إليهن الإنذارات من أجل فرض الإنصياع.
وأضاف انه يتم الضغط عليهم بطرق متعددة، مثل طلبات للمذيعات، عبر البريد الإلكتروني، بارتداء الملابس "المحتشمة" على الشاشة، من دون توضيح أسباب هذه البلاغات، علماً أن ملابسهن لم تكن فاضحة، نظراً لطبيعتهن وللضوابط التي كانت موضوعة مسبقاً.
وفي فحوى هذه الرسائل، أمرهن بارتداء تنانير وسترات طويلة تخفي الردفين، إضافة الى ارتداء ما يخفي الصدر والرقبة، وبالتحديد الترقوة، أي العظام من أعلى الصدر إلى الرقبة. كما طلب منهن عدم ارتداء الكعب العالي والسترات القصيرة، ولاسيما في البرامج والنشرات الاخبارية، التي تظهر الجسم كاملا، أي التقديم وقوفا.
وذكر التقرير ان المذيعة خديجة بن قنة تعرضت لأنتقاد حجابها، على الرغم من ترشيحها قبل ذلك لتولي منصب المدير العام للمحطة، وتم توجيه مذكرة لها، بسبب عدم اعجاب المسؤولين بطريقة حجابها، والالوان التي تختارها للحجاب الذي تضعه على رأسها وما اسموه بالتبرج.
وقال التقرير انه يتم اجبار المذيعون والمذيعات لتقديم برامج جديدة ومقابلات لم تعرض عليهم مسبقا، ومن دون سؤالهم، ومن دون إجراء تمرينات عليها فيجدون انفسهم فجأة على الهواء، وفي ديكور لم يرونه من قبل، مع استعمال تقنيات لم يعتادوا عليها.
كما تفرض الإدارة على بعضهم اسئلة هم غير مطلعين عليها، ويكتبها لهم آخرون. وذكرت بعض المعلومات ان سياسة التهميش طالت دور المراسلين، مع إغفال تحليلاتهم على الهواء، ولا سيما في برنامج "منتصف اليوم"، وقد ظهرت هذه الامور، منذ تسلم احمد الشيخ لرئاسة التحرير في "الجزيرة"، الذي تدخل أيضا في طريقة لباس العاملين في بعض الاحيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق