الأربعاء، 5 مايو 2010

الإعدام‏..‏ لـ القاتل الغبي



أصدرت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات أسيوط التي عقدت برئاسة المستشار محمد نصر وعضوية المستشارين علي عرفان وأحمد عبدالسميع حكما بالإعدام شنقا
لاثنين من المتهمين في أحداث قتل مراهق ديروط وذلك انتقاما لشرف العائلة حيث ارتبط المجني عليه بعلاقة عاطفية بريئة مع شقيقة المتهم الثاني وعقب علم أسرتها خشيت الفتاة من العقاب فقامت بالانتحار مما اشعل نيران الغضب في قلوب العائلة للثأر لكرامتهم فقرروا التخلص من المجني عليه‏.‏بدأت أحداث الواقعة عندما شاهد المجني عليه المدعو محمود وحيد حسين عبدالحميد‏16‏ سنة احدي الفتيات بالقرية التي يقيم بها وانشغل بها حتي بادلته ذات الإحساس فارتبطا معا بعلاقة عاطفية بريئة جمعت بين مراهقين ومع مرور الأيام افتضح امر الفتاة لدي اسرتها وعلم شقيقها بحقيقة تلك العلاقة التي تربطها بذلك الشاب المراهق‏.‏ومن شدة خوف الفتاة من جراء العقاب الذي ستواجهه من أسرتها الملتزمة دينيا قررت التخلص من حياتها من خلال الانتحار حيث فوجئت أسرتها بجثتها ملقاة داخل حجرتها وعقب ذلك اشتعلت نيران الغضب في صدر شقيق الفتاة للثأر لكرامته ولأسرته التي فقدت شقيقته التي لم ترتكب معصية سوي أنها خشيت العقاب فقررت الانتحار‏.‏فاتفق مع أحد الشباب بالقرية ممن تربطه به علاقة صداقة قوية للتخلص من ذلك الشاب المراهق ولم تمر سوي بضعة أيام علي اتفاقهما حتي استدرج المتهم الأول محمود فوزي المجني عليه الي منزلة ولسوء حظه كان المجني عليه يستقل دراجته النارية كعادته فتركها خارج المنزلة وعقب دخولهما المنزل اشتبكا معا وعلي الفور قام المتهم بالانقضاض علي المجني عليه ولم يتركه الا وهو جثة هامدة وأطمئن علي انه فارق الحياة‏.‏وفكر في التخلص من الجثة وكذلك الدراجة النارية حتي لايفتضح امره وينكشف ستره وبغرابة شديدة قام علي الفور بعمل حفرة عميقة داخل منزله وضع بها الدراجة ومن ثم قام بردمها حتي تختفي معالم الجريمة وترك الجثة خارج الحفرة ووضعها داخل جوال بلاستيك واستدعي أحد قائدي التوك توك وطلب منه المساعدة في حمل ذلك الجوال‏.‏اندهش قائد التوك توك من الجوال البلاستيك واستفسر عما بداخله فقال له المتهم انه كلب كبير كان يعتني به وقد مات فقرر التخلص منه وبالفعل قام السائق بنقله الي مكان تجمع القمامة بالقرب من الترعة وبعد مرور عدة أيام طفت الجثة وانتشرت رائحة كريهة بالمنطقة فبادر الأهالي بالاتصال بأجهزة الشرطة ومسئولي المحافظة وكانت المفاجأة وجود جثة لشاب في العقد الثاني من العمر وفي حالة تعفن‏.‏تم تشكيل فريق من ضباط المباحث بإشراف العميد إبراهيم صابر مدير المباحث الجنائية وضم رئيس ومعاوني مباحث ديروط وقادتهم المصادفة الي حل لغز الجثة بعدما أكد أحد شهود العيان أنه اثناء مروره بالشارع شاهد ذلك الجوال البلاستيك بحوزة سائق التوك توك وأدلي ببياناته وعلي الفور تم استدعاؤه حيث اعترف بحمله لذلك الجوال وأنه كان يعلم ان بداخله كلبا ميتا خاصا بأحد الشباب بالقرية‏.‏تم استدعاء ذلك الشاب الذي لم يجد مفرا سوي الاعتراف بارتكابه للواقعة بتحريض من المتهم الثاني المدعو‏(‏ع‏.‏م‏.‏م‏)‏ وذلك انتقاما لشرف عائلته بعد قيام المجني عليه بالارتباط عاطفيا بشقيقته ومن ثم إقدامها علي الانتحار واعترف بقيامه بدفن الدراجة النارية حتي لايشاهده احد وهو يسير بها ويفتضح امره وتم ضبط المتهم الثاني وأحيلا الي النيابة التي أحالتهما الي محكمة الجنايات التي قضت بإعدامهما شنقا‏.‏

الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق