الثلاثاء، 16 فبراير 2010

الأهلي و الزمالك.. "توم و جيري" النجوم


جدو ليس الأول.. ولن يكون الأخير.. في صراع القطبين

هداف أفريقيا حلقة جديدة في مسلسل الفشل الإداري


جدو رايح فين؟!" أصبح السؤال الذي يشغل ويحير الغالبية العظمي من جماهير كرة القدم المصرية بعدما أصبح مصير محمد ناجي "جدو" مهاجم الاتحاد السكندري ومنتخبنا الوطني وهداف كأس الأمم الافريقية 2010 بأنجولا هو حديث الساعة في الشارع الكروي المصري.. هناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها علي الساحة حاليا بشأن جدو ومصيره بعد نهاية الموسم الحالي.. ويبرز من بين هذه الأسئلة "هل يصبح جدو هو الضحية الجديدة لصراع القطبين الكبيرين؟" و"هل ينجح جدو مع الفريق الجديد الذي سينضم إليه بعد نهاية هذا الموسم سواء كان الأهلي أو الزمالك؟".
والحقيقة ان السنوات العشرين الماضية وبالتحديد منذ دخول عصر الاحتراف في الكرة المصرية شهدت صراعا محتدما بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك علي كل لاعب يدخل ضمن دائرة الضوء لكن القليل للغاية من هؤلاء اللاعبين نجح في اثبات وجوده وتحقيق التوقعات المنتظرة منه بعد الضجة الهائلة التي تصاحب انتقاله إلي أي من القطبين..
ويشهد تاريخ الانتقالات من وإلي الأهلي والزمالك علي ان كل منهما كان مقبرة للعديد من اللاعبين الذين أثاروا جدلا واسعا وضجة هائلة لدي انتقالهم إلي أي من الفريقين.. ويبدو أن هذه الضجة والأضواء التي تثار حول اللاعبين هي السبب في فشلهم فيما بعد وقد يتكرر ذلك مع جدو أيضا بعدما أثير حول اللاعب في الفترة الماضية.. قبل عدة سنوات اشتعل الصراع بين القطبين علي اللاعب سعيد عبدالعزيز نجم المحلة وفاز الأهلي باللاعب بعد ضجة كبيرة حيث وقع لناديي الأهلي والزمالك ولكنه لم يفعل شيئا في صفوف الأهلي ولم تكن له أي بصمة واضحة مع الفريق ورحل وكأنه لم ينتقل للأهلي. كما دار الصراع بين الناديين علي اللاعبين سامي قمصان نجم جمهورية شبين ومحمود شيكو نجم المقاولون ونجح الشياطين الحمر في خطف اللاعبين ولكنهما أيضا رحلا عن الفريق بعدما فشل كل منهما في ترك أي بصمة له بالقلعة الحمراء. وعلي مدار السنوات التالية. تكرر الصراع بين القلعتين الحمراء والبيضاء علي العديد من اللاعبين ولم يوفق منهم سوي القليل للغاية حيث دار الصراع بينهما علي اسلام الشاطر لاعب الاسماعيلي الذي انتقل للأهلي عن طريق "المحلل" المعروف ورغم استمراره مع الأهلي لأكثر من موسم لم يظهر اللاعب المستوي المطلوب منه والذي كان عليه من قبل ونفس الشيء تكرر مع محمد عبدالله الذي انتقل من الاسماعيلي للأهلي ومنه للزمالك ولكنه لم يقدم مع القطبين نفس المستوي الذي كان عليه في الاسماعيلي. كما شهدت السنوات الماضية تكرار نفس الشيء مع لاعبين آخرين مثل أحمد جلال الذي تصارع عليه الاسماعيلي مع الأهلي وخطفه الأخير أيضا.. وبعد صراع بين الأهلي والزمالك. انتقل لاعبون مثل محمد عمارة والغاني أكوتي مانساه وأحمد حسن "فرج" دروجبا وهاني العجيزي وعمرو سماكة للأهلي بينما اختار لاعبون آخرون مثل هاني سعيد ومصطفي جعفر نادي الزمالك.. كما فضل كل من محمد عبدالرازق "شيكابالا" ووائل القباني وعمرو زكي الانتقال للزمالك.
ولم يخل الصراع بين الناديين من المواقف المثيرة للدهشة حيث أكد لاعب مثل محمد عمارة انه لن يوقع إلا للزمالك بينما وقع علي عقد انتقاله إلي الأهلي خلال لقاء مع عدلي القيعي مدير ادارة التسويق والاستثمار بالنادي تردد انه في إحدي محطات القطارات بألمانيا.. كما حضر مصطفي جعفر من المحلة إلي القاهرة مرتديا تي شيرت أحمر وكابا أحمر مؤكدا أنه في الطريق للأهلي لكنه التقي بمرتضي منصور الرئيس السابق لنادي الزمالك ووقع علي عقد انتقاله للقلعة البيضاء.. وفي الوقت الذي تيقن فيه الجميع من انتقال شريف عبدالفضيل من الاسماعيلي للزمالك باجتماع اللاعب مع مسئولي الزمالك داخل جدران القلعة البيضاء لتوقيع العقد طلب اللاعب منحه الفرصة للتجول في النادي وخرج من القلعة البيضاء إلي غير رجعة حيث ذهب للتعاقد مع الأهلي.. وفشلت الغالبية العظمي من اللاعبين الذين انتقلوا لأي من الناديين الكبيرين بعد ضجة كبيرة للصراع بين القطبين ولا يستثني من ذلك اللاعبان عمرو زكي وشيكابالا اللذان لم يقدما حتي الآن ما يتناسب مع امكانياتهما.. بينما كان أبرز الناجحين من بين هذه الفئة من اللاعبين هم محمد بركات ووائل جمعة وأحمد حسن "الصقر" وسيد معوض ويلاحظ ان جميعهم من المنتقلين للأهلي.
وفي المقابل كان النجاح الكبير من نصيب لاعبين آخرين انتقلوا في هدوء ويأتي في مقدمتهم محمد أبو تريكة أمير القلوب ويليه أحمد فتحي الذي انتقل للأهلي في هدوء بعد فترة احتراف في انجلترا.. المشكلة تبدو نتيجة للعديد من العوامل لكن أهمها علي الاطلاق هو الحساسية المفرطة بين القطبين والمحاباة التي يحظي بها الزمالك كثيرا من جماهير الاسماعيلية والاستقرار الذي يبحث عنه العديد من النجوم فيجدونه في الأهلي دون الزمالك.


ألجمهورية - أحمد زهران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق