الاثنين، 15 فبراير 2010

أطباء نفسيون يتحدثون عن الحب


الحب أسمى شعور إنسانى نشعر به، والسؤال هو كيفية التعبير عن الحب؟ وهل للحب دلالات معينه؟يوضح الدكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر أن للحب علامات ودلالات معينة تبدأ بتولد شعور معين تجاه الآخر وأحاسيس تدفع الشخص للانجراف وراء هذه المشاعر التى تحركه ويسير باتجاهها، ومن منطلق تلك المشاعر يبدأ المخ بإعطاء إشارات للقلب يشعر الفرد من منطلقها بالراحة النفسية والاطمئنان تجاه هذا الشخص، ومن ثم يشعر الفرد بالرضا والقبول، ويبدأ الحب، وإذا كان الشعور متبادل فإن الأمر يحلو بين الطرفين، أو يصطدم الشخص بأن يكون فى حياة الشخص فرد آخر، وهنا تكون هناك صعوبة فى التجاوب.وينظر دكتور فتحى الشرقاوى للحب من منظور مختلف فيرى أن هناك خطوات يمكن أن يتبعها الشخص الذى يحب لاستمالة الطرف الآخر إليه أو بمعنى آخر للفت انتباهه تتلخص فى معرفة كل ما يحبه الشخص، أو يكرهه فى إطار تجميع عدد من المعلومات الشخصية عنه ماذا يحب وماذا يكره، وهل هناك أشخاص معينين لهم تأثير على حياته أكثر من غيرهم ليتقرب الشخص إليهم، فمن خلالهم يمكن أن يكتشف سلسلة من المعلومات التى قد تفيده فى تعامله معه فلا مانع من محاولة لفت انتباه الشخص بشكل أو آخر بوردة رقيقة أو كلمات مديح لمظهره أو طريقة كلامه أو أسلوبه فى التعامل مع الناس فكلها تصرفات تلفت الانتباه ولا مانع من تهنئته فى المناسبات المختلفة كعيد الميلاد وعيد الحب وكافة المناسبات التى تخلق نوعا من الخصوصية، فإذا كان هناك تقبل لتلك المواقف فيمكن الانتقال للخطوة التى تليها بإيجاد نوعا من التآلف بمشاركة الحبيب أحزانه وأفراحه بملاحظة انفعالاته الشخصية. كما أن فتح حوارات خاصة بالزواج والارتباط واستنباط أرائه حولها شىء هام وضرورى لمعرفة كيف يفكر فى شريكه الآخر، والغرض من ذلك هو استنباط مواصفات الشريك كما أن مشاطرته فى الأحزان قبل الأفراح أمر يقربه منك أكثر وأكثر فلا مانع من أن تبدى له غضبك الشديد أن تعامل معه أحد بشكل سىء وإن حدث أيضا له مكروه، فكل ذلك يعاونك على فهم محور شخصيته، كما أن إحساسه المتواصل بأنه الشخص الأساسى فى حياتك الذى تأخذى برأيه فى كل شيء يخصك أمر هام فلا مانع من إشراكه فى مشكلة خاصة بك لمعرفة رأيه وكيف سيفكر فى تلك المشكلة ليتأكد أنك الشخص الأهم فى حياتك إلا أن عليك ألا تنتقل لتلك الخطوات إلا بعد أن تتأكد أنه يتجاوب معك.بينما يشير دكتور إلهامى عبد العزيز أستاذ علم النفس جامعه عين شمس أن الحب والعاطفة من الأمور التى تشغل بال وعقول الشباب لذا ينبغى أن ينشط دور "المفضفض" الاجتماعى، وهو الشخص الذى يفتح له الشباب عقولهم وقلوبهم له وهذا الشخص بقدر ما يكون ذكائه الاجتماعى بقدر ما تكون قدرته على الاحتواء، لأن معظم المشاكل العاطفية سببها الأساسى هو عدم وجود من يستمع للشباب فكل شخص بداخله الرغبة فى الحب، إلا أن مشكلته تكمن فى عدم وجود من يحبه أو ابتعاد الحبيب عنه، وهنا تكمن المشاكل الاجتماعية المتعددة التى نراها حولنا والتى تؤدى بالشباب لمرحله الفصام العاطفى فالحل يكمن فى معرفه كيف نحب.

اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق