الثلاثاء، 16 فبراير 2010

رئيس مترو الأنفاق : اشمعنى الانتحار بـ المترو .. عندهم البرج و النيل


سألنا رئيس «مترو الأنفاق» عن انتحار «سعيد» فرد: «اشمعنى المترو.. عندهم البرج والنيل»


اشمعنى يختاروا المترو علشان ينتحروا عنده».. بهذه العبارة قابل المهندس محمد الشيمى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، واقعة انتحار شاب تحت عجلات المترو فى محطة الخلفاوى، مشيراً إلى «وجود أماكن أخرى مثل النيل أو البرج لمن يرغب فى التخلص من حياته».. هذا فى الوقت الذى أشارت فيه تحقيقات نيابة الساحل إلى أن المنتحر «سعيد ــ ٢٨ سنة»، مريض نفسياً، ويعانى الاكتئاب لشعوره بالعزلة بعد وفاة والديه.
وأوضح الشيمى أن حادثة الانتحار الأخيرة تسببت فى تأخر حركة المترو ١٠ دقائق، إلى جانب الأضرار النفسية التى أصيب بها الركاب، نتيجة رؤيتهم لمشهد الانتحار وجمع أشلاء المتوفى، فيما كشفت إحصائية رسمية بالمترو أن ٨ أشخاص لقوا مصرعهم تحت العجلات، ما بين انتحار وعبور خاطئ فى عام ٢٠٠٨.
وقال الشيمى إن الشركة حررت ما يقرب من ٤٠٠ ألف مخالفة ما بين مخالفات نظافة وتهرب من التذاكر وعبور غير قانونى، وهذه المخالفات تتسبب فى تأخير رحلات المترو بمعدل دقيقتين عن المعدلات الرسمية، وأضاف: «هناك حملات قادمة تستهدف تشديد العقوبات المالية على المخالفين، وتصل إلى ١٠٠ جنيه، وبعضها يصل للحبس».
فى السياق نفسه، كشفت تحقيقات نيابة الساحل بإشراف المستشار عمرو قنديل، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، عن أن منتحر «الخلفاوى» كان يتردد على العيادات النفسية بصحبة والديه، وعانى بعد وفاتهما من الإحساس بالعزلة، وتدهورت حالته النفسية، فقرر التخلص من حياته بالتوجه إلى أقرب محطة مترو لمسكنه.
فيما أكد شهود عيان كانوا فى انتظار المترو وقت الحادث بأن الشاب المنتحر لم يصدر عنه أى سلوك يشير لمرضه النفسى، وأنه اقترب من رصيف المترو لحظة دخول القطار وفاجأ الجميع بإلقاء نفسه، بينما أكد عم المنتحر معاناة سعيد من أمراض نفسية منذ سنوات. صرحت نيابة الساحل برئاسة ياسر التلاوى، وأمانة سر هشام حسين، بدفن الجثة.


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق