أسدلت محكمة جنايات شمال القاهرة الستار على إحدى القضايا المؤلمة والتى تكشف بشاعة وامتهان الروح الإنسانية بعد أن قتلت أم طفلها من السفاح بطريق الخطأ حيث وضعته فى دولاب الملابس وكانت ترضعه دورياً خوفا من علم أهلها بالأمر.فقد قضت المحكمة برئاسة المستشار عبد الراضى أبو ليله بمعاقبة ربة منزل بالحبس 3 سنوات مع الشغل بتهمة قتل طفلها الرضيع خطأ بعد أن وضعته فى دولاب الملابس فمات مختنقا.ترجع أحداث الواقعة إلى 14 يونيو الماضى بدائرة قسم السلام بعد العثور على جثة طفل رضيع بفناء أحد المنازل، حيث كشفت التحريات أن الطفل نجل المتهمة "س ثروت السيد" 33 سنة ربة منزل وأنها حملت سفاحا بعد أن ربطتها علاقة آثمة بشخص يدعى "بليه"، وأنها كانت تضع الطفل داخل دولاب الملابس بعد إرضاعه حتى لايعرف أهلها بأمره. تم إلقاء القبض على المتهمة وأحيلت إلى النيابة العامة التى اعترفت أمامها إنها لم تقصد قتل الطفل ولكنها كانت ترعاه وتهتم به وتقوم بإرضاعه دوريا لمدة أربعين يوما ثم تقوم بوضعه داخل الدولاب حتى لا يعرف أهلها به، ولكنه توفى مختنقا وقامت بدفنه فى فناء المنزل، ووجهت النيابة العامة لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد.إلا أن المحكمة رأت بعد الاستماع إلى مرافعة الدفاع المنتدب للمتهمة من قبل المحكمة والمداولة إعادة توصيف القضية من القتل العمد إلى القتل الخطأ، مؤكدة إلى أن الجريمة لا تعدو إلا أن تكون جريمة قتل خطأ لأن المتهمة اعتادت إرضاع الطفل ورعايته وإن المتهمة لم تقصد به أى سوء حيث وضعته فى دولاب الملابس خشية افتضاح أمرها و معرفة أن الطفل هو نتيجة علاقة غير شرعية وبالتالى قد أعطتها المحكمة أقصى عقوبة فى جريمة القتل الخطأ وهو الحبس مع الشغل 3 سنوات
اليوم السابع
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق