زحف كبير من الممثلين العرب علي دراما رمضان هذا العام. وهو وجود غير مبرر مع شديد الاحترام للقومية العربية لأن 90٪ ممن انقضوا علي المسلسلات المصرية ليس لهم تأثير، ولا نستطيع ان نقول ان وجود واحد منهم اثري الدراما في أي عمل من الأعمال، والمؤشرات تقول ان أي ممثل مصري كان يستطيع أن يقوم بأداء أي شخصية من هذه الشخصيات، فوجود باسم ياخور في مسلسل "حرب الجواسيس" لم يضف للشخصية حتي وان كانت لهجته شامية، والدوري تطلب ذلك لأن الدراما المصرية اجتازت حاجز اللهجات منذ زمن بعيد، كما أن اداء، ومفردات، وأدوات باسم ياخور عادية بالمقارنة بالعديد من الممثلين المصريين، وبالتالي فوجوده ليس له دواع درامية أو أدائية. وفي مسلسل "البوابة الثانية" بطولة نبيلة عبيد نجد أن هناك أكثر من ممثل وممثلة منهم نزار أبو زياد، وأعتقد أن المخرج "حشرهم" لمجرد أن هناك مشاهد من المفروض ان احداثها تجري في فلسطين علي الحدود الاسرائيلية.. وفي مسلسل "هدوء نسبي" هناك أكثر من ممثل منهم عابد فهمي، وبيير داغر، وحسناء سيف الدين، وجواد الجاقردي وغيرهم وكل هؤلاء تمت الاستعانة بهم لمجرد أن الاحداث تدور عن العراق، وفي ادهم الشرقاوي استعان المخرج باللبنانية دولي شاهين رغم أن أي ممثلة أو مطربة مصرية تستطيع أن تؤدي الدور بشكل أكثر حرفية خاصة أن الدور يستدعي وجود وجه مصري مليون في المائة، وليس من المعقول أن مخرجا سواء مصريا أو عربيا يحضر إلينا ونجده يستعين بالاسماء التي تحلو له خاصة أن اغلبهم ليسوا اضافة، ونفس الأمر تكرر في مسلسل "الأدهم" بطولة احمد عز، والذي تشارك فيه سيرين عبد النور، وفي "متخافوش" يظهر بعض الأخوة العرب علي استحياء. وكذلك الامر في مسلسل "حالة خاصة" بطولة يسرا والذي نشاهد فيه ممثلا يقال انه أردني أن يقوم بدور الطبيب الذي يعيش في الخليج، هذه بعض الأعمال، وليس كل الأعمال، وبالطبع لن ننسي جمال سليمان في مسلسل "أفراح ابليس" الذي يقوم فيه بدور الصعيدي للمرة الثانية منذ حضوره لمصر، ووجود جمال لا شك أنه أثري العمل، والدراما المصرية، لذلك لن نستطيع أن نهدر حقه كفنان عربي له بصمته التي حققها خلال فترة قليلة، لكن مانقصده أن هناك زحفا غير مبرر واسماء يتم وضعها دون مضمون، وبالتالي فهناك علامات استفهام كبيرة نضعها أمام تلك القضية. واعتقد أن الدكتور اشرف زكي نقيب الممثلين واجه هذا الأمر منذ عامين تقريبا، ولكن العاصفة يبدو أنها كانت عالية، ولا أعتقد أن كل المشاركين في هذه الأعمال يملكون الأوراق التي اشترطها زكي لوجود أي فنان عربي في عمل مصري، والتي بمقتضاها يستطيع أن يمنحهم تصاريح العمل اللازمة، وأعتقد أن شركات الانتاج لجأت الي هذه الحيلة لأسباب انتاجية، لأن الاخوة العرب عند قدومهم لمصر في بداية المشوار لا يبالغون في أجورهم بل انهم يتنازلون عن أشياء كثيرة كنوع من الذكاء لكسب ود الشركات المنتجة او المنتجين المنفذين، وبالتالي فالمنتج يريد ممثلا ببلاش لكن المأساة أن هذه الجيوش سوف تتسبب في تراجع مستوي الأعمال فنيا لأن الكثير من العرب مستواهم الفني متواضع، الي جانب أن الممثلين المصريين سوف يعانون من البطالة، اذا لم يخفضوا اجورهم، وبالتالي اصبح الفنان العربي ورقة ضغط علي زميله المصري، عشرات من النجوم المصريين يجلسون في منازلهم بلا عمل، وآخرون يعانون من الفقر. هذه القضية لن تتوقف عند الممثلين فقط، هذا العام شاهدنا أيضا مخرجين من سوريا وآخر تونسي، وأهلا بهم إذا كان الداعي فنيا، وفي مجال الموسيقي ايضا فالمنتج يبحث عن المؤلف الموسيقي، والملحن الذي يحصل علي الاجر الأقل دون النظر الي ما يقدمه من قيمة، لذلك هناك اسماء كبيرة ابتعدت، وفي القريب سوف نري اسماء اخري سوف تبتعد، واعتقد أن وزير الاعلام انس الفقي عليه دور خاصة فيما يتعلق بالاعمال التي يقوم بانتاجها قطاع الانتاج، وصوت القاهرة، وكذلك الأمر بالنسبة لمسلسلات مدينة الإنتاج الاعلامي ومن يقومون بالشراكة معها، لأن القضية اكبر مما يصوره البعض، فالحكاية بدأت بموضة المسلسلات السورية، والآن غزو من الممثلين والموسيقيين العرب والبقية تأتي.
الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009
زحف عربي كبير علي دراما رمضان دون مبرر فني
زحف كبير من الممثلين العرب علي دراما رمضان هذا العام. وهو وجود غير مبرر مع شديد الاحترام للقومية العربية لأن 90٪ ممن انقضوا علي المسلسلات المصرية ليس لهم تأثير، ولا نستطيع ان نقول ان وجود واحد منهم اثري الدراما في أي عمل من الأعمال، والمؤشرات تقول ان أي ممثل مصري كان يستطيع أن يقوم بأداء أي شخصية من هذه الشخصيات، فوجود باسم ياخور في مسلسل "حرب الجواسيس" لم يضف للشخصية حتي وان كانت لهجته شامية، والدوري تطلب ذلك لأن الدراما المصرية اجتازت حاجز اللهجات منذ زمن بعيد، كما أن اداء، ومفردات، وأدوات باسم ياخور عادية بالمقارنة بالعديد من الممثلين المصريين، وبالتالي فوجوده ليس له دواع درامية أو أدائية. وفي مسلسل "البوابة الثانية" بطولة نبيلة عبيد نجد أن هناك أكثر من ممثل وممثلة منهم نزار أبو زياد، وأعتقد أن المخرج "حشرهم" لمجرد أن هناك مشاهد من المفروض ان احداثها تجري في فلسطين علي الحدود الاسرائيلية.. وفي مسلسل "هدوء نسبي" هناك أكثر من ممثل منهم عابد فهمي، وبيير داغر، وحسناء سيف الدين، وجواد الجاقردي وغيرهم وكل هؤلاء تمت الاستعانة بهم لمجرد أن الاحداث تدور عن العراق، وفي ادهم الشرقاوي استعان المخرج باللبنانية دولي شاهين رغم أن أي ممثلة أو مطربة مصرية تستطيع أن تؤدي الدور بشكل أكثر حرفية خاصة أن الدور يستدعي وجود وجه مصري مليون في المائة، وليس من المعقول أن مخرجا سواء مصريا أو عربيا يحضر إلينا ونجده يستعين بالاسماء التي تحلو له خاصة أن اغلبهم ليسوا اضافة، ونفس الأمر تكرر في مسلسل "الأدهم" بطولة احمد عز، والذي تشارك فيه سيرين عبد النور، وفي "متخافوش" يظهر بعض الأخوة العرب علي استحياء. وكذلك الامر في مسلسل "حالة خاصة" بطولة يسرا والذي نشاهد فيه ممثلا يقال انه أردني أن يقوم بدور الطبيب الذي يعيش في الخليج، هذه بعض الأعمال، وليس كل الأعمال، وبالطبع لن ننسي جمال سليمان في مسلسل "أفراح ابليس" الذي يقوم فيه بدور الصعيدي للمرة الثانية منذ حضوره لمصر، ووجود جمال لا شك أنه أثري العمل، والدراما المصرية، لذلك لن نستطيع أن نهدر حقه كفنان عربي له بصمته التي حققها خلال فترة قليلة، لكن مانقصده أن هناك زحفا غير مبرر واسماء يتم وضعها دون مضمون، وبالتالي فهناك علامات استفهام كبيرة نضعها أمام تلك القضية. واعتقد أن الدكتور اشرف زكي نقيب الممثلين واجه هذا الأمر منذ عامين تقريبا، ولكن العاصفة يبدو أنها كانت عالية، ولا أعتقد أن كل المشاركين في هذه الأعمال يملكون الأوراق التي اشترطها زكي لوجود أي فنان عربي في عمل مصري، والتي بمقتضاها يستطيع أن يمنحهم تصاريح العمل اللازمة، وأعتقد أن شركات الانتاج لجأت الي هذه الحيلة لأسباب انتاجية، لأن الاخوة العرب عند قدومهم لمصر في بداية المشوار لا يبالغون في أجورهم بل انهم يتنازلون عن أشياء كثيرة كنوع من الذكاء لكسب ود الشركات المنتجة او المنتجين المنفذين، وبالتالي فالمنتج يريد ممثلا ببلاش لكن المأساة أن هذه الجيوش سوف تتسبب في تراجع مستوي الأعمال فنيا لأن الكثير من العرب مستواهم الفني متواضع، الي جانب أن الممثلين المصريين سوف يعانون من البطالة، اذا لم يخفضوا اجورهم، وبالتالي اصبح الفنان العربي ورقة ضغط علي زميله المصري، عشرات من النجوم المصريين يجلسون في منازلهم بلا عمل، وآخرون يعانون من الفقر. هذه القضية لن تتوقف عند الممثلين فقط، هذا العام شاهدنا أيضا مخرجين من سوريا وآخر تونسي، وأهلا بهم إذا كان الداعي فنيا، وفي مجال الموسيقي ايضا فالمنتج يبحث عن المؤلف الموسيقي، والملحن الذي يحصل علي الاجر الأقل دون النظر الي ما يقدمه من قيمة، لذلك هناك اسماء كبيرة ابتعدت، وفي القريب سوف نري اسماء اخري سوف تبتعد، واعتقد أن وزير الاعلام انس الفقي عليه دور خاصة فيما يتعلق بالاعمال التي يقوم بانتاجها قطاع الانتاج، وصوت القاهرة، وكذلك الأمر بالنسبة لمسلسلات مدينة الإنتاج الاعلامي ومن يقومون بالشراكة معها، لأن القضية اكبر مما يصوره البعض، فالحكاية بدأت بموضة المسلسلات السورية، والآن غزو من الممثلين والموسيقيين العرب والبقية تأتي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق